يرتبط ظهور المشاكل الشائعة في الكابلات الكهربائية بعدد من العوامل المرتبطة بمكونات الدائرة الكهربائية وما يتصل بها من عمليات أو بعدة عوامل خارجية تؤثر في قدرتها على أداء المهام المخصصة لها في نقل طاقة من مصدر التغذية إلى وجهة الاستهلاك.
ترتبط مشاكل الكابلات بشكل عام بظهور الأعطال الكهربائية وذلك نتيجة حدوث عدد من أخطاء الدائرة الكهربائية التي ينشأ عنها ضعف مرور التيار الكهربي أو انعدامه بين أطراف الدائرة ما يتطلب بالضرورة إجراء عمليات الفحص المناسبة التي يمكن من خلالها استطلاع أماكن الأعطال وأفضل الحلول التي يمكن تطبيقها.
ينص قانون أوم على أن فرق الجهد يساوي حاصل ضرب المقاومة في شدة التيار، لذا تتناسب المقاومة عكسيا مع شدة التيار، تسمح الأسلاك الأقل مقاومة بمرور كمية تيار كهربي أعلى وتسمى مواد جيدة التوصيل للكهرباء، بينما لا تسمح المواد الأكثر مقاومة بمرور التيار وتسمى مواد رديئة التوصيل للكهرباء.
يتحكم في مستوى مقاومة السلك عدد من العناصر الأساسية والتي ترتبط بشدة بحجم التيار المار وبالتي ظهور الأعطال، وهي:
استخدام مواد رديئة في توصيل الدائرة الكهربائية أحد أسباب ظهور المشاكل الشائعة في الكابلات الكهربائية، ويمكن أن ينشأ عنه زيادة مستوى المقاومة، ما يمنع بالتالي تدفق حركة التيار بحرية بين أطراف الدائرة، ينتج عن ذلك بالضرورة، ارتفاع درجة حرارة السلك ما قد يتسبب في ظهور خطأ الدائرة المفتوحة نتيجة انصهار السلك، أو حدوث ماس كهربائي نتيجة انهيار العازل بين الأطراف وتلامسها.
مساحة مقطع السلك، يمكن ترجمتها إلى مفهوم أبسط وهو نصف قطر السلك المستخدم لنقل التيار، يجب أن يتناسب حجم التيار المنقول طرديا مع “نق” السلك، حيث تمتح المساحات الأكبر من مساحة المقطع بمستوى أقل من المقاومة، استخدام أسلاك صغير في دائرة أحمال مرتفعة يشير إلى معاوقة أكبر للتيار، ما يعني ارتفاع درجة حرارة السلك وظهور نفس الأخطاء.
المشاكل الشائعة في الكابلات الكهربائية
أقرأ المزيد: فوائد تحسين نظام الكهرباء في المنزل
الحمل الكهربائي هو أي جهاز أو مكون كهربائي يستهلك الطاقة الكهربائية ويحول تلك الطاقة إلى شكل آخر، كجزء من أي دائرة كهربائية، يمكن تصنيف الأحمال إلى نوعين، دوائر مرتفعة الأحمال ومنها على سبيل المثال، السخان الكهربائي أو الغسالة أو الميكروويف، ودوائر بسيطة أو متوسطة الأحمال، ومنها على سبيل المثال، المصباح التقليدي أو التلفزيون.
تشغيل الدوائر أو الأجهزة مرتفعة الأحمال بشكل متزامن وممتد، يعني بالضرورة استهلاك كميات أعلى من الطاقة وفي ظل ثبات مستوى المقاومة نظريا، يؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة السلك، وهي عملية تنشأ عنها نتيجتين متزامنتين، هما:
تستخدم القواطع والصمامات في أجهزة الحماية المنزلية للحماية من مثل هذه الأخطار، تعتمد بعض أنواع هذه الأجهزة على قطع التيار تلقائيا عند ارتفاع درجة حرارة السلك عن الحد المسموح لها، ما يساهم في خفض مخاطر انهيار العازل، ويحافظ بالضرورة على أرواح الأفراد.
الدائرة المفتوحة هي انقطاع أو انقطاع في المسار الكهربائي، ما يمنع تدفق التيار. وينتج عن هذا مقاومة لا نهائية بين نقطتين في الدائرة، من ناحية أخرى، يتميز القصر الكهربائي باتصال مباشر بين نقطتين في دائرة ذات مقاومة ضئيلة أو معدومة، مما يؤدي إلى تدفق مفرط للتيار.
عادة ما تتسبب الأسلاك المكسورة أو المفاتيح المعيبة أو المكونات المنفصلة في حدوث دوائر مفتوحة، وتؤدي هذه إلى عدم تدفق التيار والحفاظ على الجهد الكهربائي الكامل عبر النقاط المفتوحة، بينما يمكن أن تحدث الدوائر القصيرة نتيجة لتوصيلات عرضية أو عزل تالف أو فشل في أحد المكونا، وتؤدي هذه الدوائر القصيرة إلى زيادة مفاجئة في التيار وانخفاض كبير في الجهد عبر النقاط التي تعرضت للقصر.
بشكل مبسط خطأ الدائرة القصيرة يحدث، عندما يجد التيار مسار أقل مقاومة للمرور من السلك والتسرب إلى الأرض، وقد ينتج عن ذلك مشكلات التأريض أو الماس الكهربائي، قد تتسبب الأولي في ظهور مشاكل ضعف الجهد أو الإصابة بصعقة كهربائية، بينما يرافق خطر الماس الكهربائي في الغالب نشوب الحرائق، ويعد ذلك من المشاكل الشائعة في الكابلات الكهربائية.
مكونات الدائرة الكهربائية، وما تنتجه من حرارة مؤثرة على مستوى تدفق التيار والمقاومة، إلا أن أخطاء الدائرة الكهربائية قد تحدث نتيجة عدد من العوامل الخارجية الغير مرتبطة بطبيعة الكهرباء، منها على سبيل المثال:
تتسبب الحشرات في تآكل مادة العزل وظهور المشاكل الشائعة في الكابلات الكهربائية، وذلك على مستوى المنزل والوحدات السكنية والتجارية الصغيرة، أما على مستوى خطوط الكهرباء قد تتسبب حركات الحيوانات العشوائية والمتوقعة في تدمير خطوط نقل الطاقة ما يمنع وصول التيار الكهربائي إلى جهة الاستخدام.
الرطوبة هي مستوى بخار الماء في الجو، وبينما لا تتفاعل أغلب المعادن مع الماء “كمركب كيميائي نقي”، إلا أن بخار الماء غالبا ما يترافق مع وجود الأملاح، والأخيرة هي مواد أنيونية “قابلة للتأين”، تتفاعل مع الأسلاك وتُر على درجة التوصيل الكهربائي بالسلب ما يعود بنا بالتالي إلى نفس دائرة المفاهيم السابقة.
قد تتسبب عمليات الحفر الغير دقيقة في ملامسة أنابيب نقل التيار الكهربائي، محدثة آثار قطع، ينتج عنها كشف أجزاء من الأسلاك، قد يتسبب ذلك في إصابة العامل بصاعقة فورية، ما يتطلب حينا إجراءات طبية سرية.
المشاكل الشائعة في الكابلات الكهربائية
أقرأ المزيد: أهمية الكشف المبكر عن تهريب الكهرباء وأدوات الكشف عنها
ينتج عن المشاكل الشائعة في الكابلات الكهربائية عن من الملامح التي يمكن من خلالها الإشارة إلى وجود مشاكل في الدائرة الكهربائية، تنصح شركة منارة الخليج بتتبع هذه العلامات عن كثب وباستمرار، وهي على سبيل المثال:
تعد العلامات، المظاهر الشائعة الأكثر دلالة على وجود مشاكل في نقل الطاقة داخل المنزل، وهو ما يتطلب بالضرورة تتبع المسارات السليمة في العلاج والتخلص من الآثار السلبية المصاحبة له.
ظهور المشاكل الشائعة في الكابلات الكهربائية يتطلب اتباع إجراءات الصيانة المناسبة، والتي بدورها تساهم في الحد من الآثار السلبية المرتبطة بالمخاطر الكهربائية المدمرة للأفراد والممتلكات.
تنصح شركة منارة الخليج بضرورة التواصل مع فني كهرباء، لاستطلاع الأعطال الكهربائية بدقة، وتحديد أفضل الوسائل والحلول القابلة للتطبيق، بما يحافظ على مستوى الطاقة وسلامة الدائرة.
ترشيد الاستهلاك وتوزيع الأحمال على فترات متقطعة وغير متزامنة من الاستخدام قد يساهم في الحد من المخاطر المرتبطة بفرص المشاكل الشائعة في الكابلات الكهربائية، ما يعزز فرص خفض التكاليف ورفع مستوى الحماية.
ترتبط المشاكل الشائعة في الكابلات الكهربائية بالأعطال الكهربائية لذا قد تشير علامات الأعطال إلى وجود مشاكل في التوصيلات أو الأسلاك أو مخارج أو أجهزة التحكم في الطاقة ما يجعل من عمليات الصيانة الدورية والوقائية ضرورة لا غنى عنها.